الضربة الأوكرانية" في روسيا.جس نبض أم "خطوة متهورة"؟
الضربة الأوكرانية "في روسيا جس نبض أم" خطوة متهورة "؟
في تطور عسكري لافت في مجرى الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ قرابة شهر ونيف، وقع هجوم هو الأول من نوعه نفذ من قبل أوكرانيا داخل الأراضي الروسية، واستهدف منشأة تخزين وقود في مقاطعة بيلغورود الروسية.
واعتبر مراقبون وخبراء عسكريون، الهجوم بمثابة جس نبض أوكراني لمعرفة ردة الفعل الروسية، ومحاولة إيصال رسالة مفادها، أن كييف بإمكانها التحول من الدفاع للهجوم داخل العمق الروسي.
وفي إعلان عكس طبيعة الرد الروسي المرتقب، قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة الجوية الأوكرانية لمستودع وقود في مقاطعة بيلغورود الروسية :"لا توفر ظروفا مناسبة لمواصلة محادثات السلام مع كييف".
وهو ما يشير حسب مراقبين، إلى أن موسكو ربما ستعمد عقب هذا الهجوم الأوكراني على أراضيها لوقف المحادثات مع كييف ولو بشكل مؤقت، وهم يتخوفون حتى من أن تشكل هذه العملية الأوكرانية بداية تصعيد أكبر لحدة وتيرة الحرب.
وتعليقا على ذلك، يقول مهند العزاوي، رئيس مركز صقر للدراسات، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "هو تطور لافت لكنه متوقع في سياق تواصل الحرب وعدم نجاح جهود الحل الدبلوماسي، بحيث يتسع نطاق الحرب خارج مسرح العمليات الأوكراني، كما عبرت عنه هذه الضربة التي استهدفت مستودع وقود في منطقة قريبة من الحدود مع أوكرانيا، واللافت هنا والمثير للتساؤل، أن هدف الضربة لم يكن موقعا أو ثكنة عسكرية بل هو موقع خدمي وطاقي".
ويتابع الخبير العسكري: "هذا الهجوم يتزامن مع استمرار المفاوضات بين موسكو وكييف، وهو يندرج ربما في إطار توظيف أوراق الضغط التي يشهرها الطرفان حيال بعضهما، ولتقوية موقف كييف التفاوضي مع أنها قد تكون ورقة عكسية وتقود لرد فعل روسي قوي وحتى وقف تلك المفاوضات وانهيارها".
أما الكاتب والباحث السياسي، طارق سارممي، فيقول لـ"سكاي نيوز عربية": "لن يمر هذا الهجوم الأوكراني غالبا مرور الكرام في موسكو، وهو بتصوري تصرف غير محسوب العواقب بدقة من قبل كييف، التي توفر بذلك ذريعة للجانب الروسي كي يوغل في حربه وفي توسيعها في أوكرانيا، خاصة وأن توازن القوى العسكري بين البلدين مختل كما معلوم لصالح الطرف الروسي".
تعليقات
إرسال تعليق